مجموعة السبع تتوعد موسكو بعقوبات أشد وتقلل من مخاطر "رسوم ترامب"

مجموعة السبع تتوعد موسكو بعقوبات أشد وتقلل من مخاطر "رسوم ترامب"
اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع (G7)

أنهى وزراء مالية مجموعة السبع (G7) محادثاتهم في كندا، مساء الخميس، بإظهار وحدة ملحوظة رغم التباينات، حيث اتفقوا على مواصلة الضغوط على روسيا، في وقت تتراجع فيه مؤشرات القلق الاقتصادي العالمية الناجمة عن السياسات الحمائية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

اعترف المسؤولون بأن الرسوم الجمركية الأمريكية ما زالت تمثل أحد التحديات الكبرى، مع بروز مخاوف من تداعياتها على النمو العالمي، وقال محافظ البنك المركزي الكندي تيف ماكليم إن "الرسوم الجمركية تشغل أذهاننا جميعًا"، مضيفًا أن العمل لا يزال مستمرًا لمعالجة تبعات هذه السياسات بحسب فرانس برس.

وأكد وزير المالية الكندي فرانسوا شامبان أن المحادثات كانت "بناءة ومثمرة"، مشددًا على أهمية "الحد من عدم اليقين لتعزيز النمو".

خفض التوترات التجارية

ودعا وزير المالية الألماني لارس كلينغبايل إلى إنهاء النزاعات التجارية "بأسرع وقت"، واصفًا الرسوم الجمركية بأنها "عبء ثقيل على الاقتصاد العالمي"، أما نظيره الفرنسي إريك لومبار فاعتبر أن أجواء المحادثات كانت "دافئة وصريحة"، مضيفًا: "نتفق على كثير من النقاط، لكننا نناقش كل الخلافات بصراحة".

أوكرانيا على الطاولة

وشارك في القمة وزير المالية الأوكراني سيرغي مارشينكو، الذي دعا إلى استمرار الضغط على روسيا، وفي البيان الختامي، شددت مجموعة السبع على استعدادها لتشديد العقوبات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال الوزراء: "سنستمر في استكشاف كل الخيارات الممكنة، بما فيها تشديد العقوبات، إذا واصلت روسيا مقاومة الجهود السلمية"، كما أكدوا أن أي كيان يدعم موسكو لن يستفيد من أي مشاريع مستقبلية لإعادة إعمار أوكرانيا.

الدبلوماسية تراوح مكانها

وتزامنت هذه التصريحات مع تقارير عن تعثر الجهود الدبلوماسية بين موسكو وكييف، رغم لقاء مباشر جرى الأسبوع الماضي في إسطنبول. 

وأعلن الكرملين عدم التوصل إلى اتفاق لعقد اجتماع ثانٍ في الفاتيكان، كما أن الاتصال الأخير بين ترامب وبوتين لم يحقق انفراجة.

تأسست مجموعة الدول السبع كمنصة اقتصادية وسياسية لأكبر اقتصادات العالم الغربية، وتضم: الولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة. 

وتأتي هذه القمة وسط تحولات جيوسياسية بارزة تشمل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، واستمرار الحرب الروسية على أوكرانيا منذ فبراير 2022، وتصاعد الاستقطاب الاقتصادي العالمي في ظل التوترات بين الغرب والصين وروسيا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية